يطرح
علينا شلَيْفلي حلولا عديدة لبلورة فكرة حول البعد الرابع. ليست هناك
طريقة واحدة، مثلما لم تكن هناك طريقة واحدة لتفسير البعد الثالث إلى
الحيوانات المسطحة.
إن اجتماع هذه الطرائق هو الذي يسمح لنا بإلقاء نظرة في البعد
الرابع.
الطريقة الأولى هي الأكثر واقعية (براقماتية)،
نستطيع ببساطة أن نقرر أن نقطة ما من الفضاء الرباعي الأبعاد هي مجرد
إعطاء أربعة أعدا د t ،z ،y ،x.
الشيء
السلبي في هذه المقاربة هو أننا لا نرى الشيء الكثير. لكنها منطقية تماما
ومعظم علماء الرياضيات يكتفون بها.
يمكن
إذن أن نحاول نسخ التعاريف المعتادة في البعدين 2 و3، ابتغاء محاولة تعريف
أشياء في البعد الرابع.
على
سبيل المثال، يمكن أن نسمي مستويا (زائد يا) مجموعة النقط (z،y،
x) التي تحقق
معادلة خطية من الشكل e = ax
+ by + cz + dt بنسخ
التعريف المماثل لمستو في الفضاء.
بمثل هذا
النوع من التعاريف، من الممكن تطوير
هندسة متينة، وإثبات مبرهنات (نظريات)، إلخ.
.في
الواقع، يتعلق الأمر هنا بالطريقة الوحيدة لمعالجة جدية للفضاءات ذات
الأبعاد الأعلى
لكن
هدف هذا الفيلم ليس هو أن يكون جديا أكثر مما ينبغي، بل أكثر من ذلك، وهو
أن "يبين" البعد الرابع و يشرح الحدس الذي لدى بعض علماء
الرياضيات حوله.
يطرح لنا شلَيْفلي، بعد ذلك، طريقة "بالتشبيه". الفكرة هنا هي
أن نلاحظ بعناية الأبعاد 1، 2، 3، أن نتنبه إلى بعض الظواهر ثم
أن نفترض أن هذه الظواهر توجد أيضا في البعد الرابع.
إنها لعبة صعبة لا تنجح في
كل مرة.
إن
حيوانا زاحفا يخرج من عالمه ليلج في البعد الثالث، عليه أن يتوقع مفاجئات
ويلزمه وقت كاف لكي يتكيف. نفس الشيء هذا يظل صحيحا بالنسبة إلى عالم
الرياضيات الذي يرتفع إلى البعد الرابع بالتشبيه
المثال
الذي تناوله شلَيْفلي هو مثال التسلسل: " قطعة من مستقيم، مثلث متقايس
الأضلاع، رباعي وجوه منتظم". تدفعنا هذه الأشياء إلى الشعور
بالتساؤل. لا يوجد هنا أدنى شك في أن رباعي الوجوه المنتظم تعميم، بطريقة
ما، في البعد الثالث، للمثلث المتقايس الأضلاع.
إذن فما هو الشيء الذي يعمم رباعي الوجوه في
البعد الرابع؟
|